أكدت المطربة اللبنانية نانسي عجرم، أنها لم تتسرع يوما في اتخاذ قراراتها، سواء كانت في مجال الفن أو الحياة الاجتماعية، وأن كل ما حققته حتى اليوم هو نتاج أحلام كانت ترغب في تنفيذها، ولعل هناك قدرة خارقة تساعدها على تحقيق كل ذلك، فهي عادة ما تحقق ما تحلم به، وهذه نعمة تعتز بها، وقد تعود لإيمانها الكبير، الذي يسكنها منذ صغرها. وعما إذا كانت تخاف مما قد يحمله لها الغد، أوضحت نانسي، أن قلقا عارما يرافقها في هذا الموضوع، فهي تخاف المجهول، إلا أن تفكيرها الإيجابي دائما يولد لديها الثقة بالغد والحاضر، وتقول: “تفاءلوا بالخير تجدوه”. إلا أن ذلك لا يلغي الشعور بالخوف لديها، وطرح علامات استفهام كثيرة في ما يخص الغد.
الاغنية هي هدية لميلا وتبقى ذكرى
لها عندما تكبر
وعن الأغنية التي قدمتها لابنتها، وتحمل اسمها “ميلا”، تقول نانسي، أردتها هدية لميلا في المرتبة الأولى تبقى ذكرى جميلة لها عندما تكبر، كما رغبت أن تكون وسيلة لإيصال هذا الشعور الجميل بالأمومة لكل من يريد أن يشاركني به، وخاصة لأمهات المستقبل.
وكانت نانسي، قد أطلقت اسم “ميلا” على ابنتها، بناء على رغبة زوجها طبيب الأسنان د. فادي الهاشم، المعجب بالممثلة الأوكرانية ميلا جوف وفيتش، مع أنها فكرت في بادئ الأمر في تسميتها Valentina، إلا أنها ترددت خوفا من أن يناديها الجميع بـ Tina فيغيب اسمها الكامل عن الألسن. ورأت أن الأمومة أضافت إليها إحساسا جديدا فيه الكثير من المسؤولية، وفسرت هذا الشعور بالنضج والتفكير بطريقة أشمل، سواء في الوجدان أو في المحيط الذي تعيشه وفي عائلتها، كون كل تلك العناصر سترافق ميلا وتعيش في كنفها.
أما بالنسبة إلى التوفيق بين الأمومة والفن، فتؤكد نانسي، أنها تنسق لذلك بمسؤولية كبرى، ولن تتوانى عن حمل ابنتها معها في أسفارها إذا احتاجت لذلك، وأن الإنسان إذا أراد شيئا لا بد باستطاعته الوصول إليه خصوصا إذا فكر بإيجابية.
وعن الفريق الذي يحيط بميلا حاليا ويساندها أيامها الأولى في الحياة، تقول نانسي: “أنا ووالدها الفريق الأول، ويهتم بكل شاردة وواردة تخصها، إضافة إلى والدتي والمربية اللتين تعاوناني بشكل مستمر، ولكني أفضل أن أكون المسؤولة الأولى عنها، فأنا أخاف من الخدم، ولا أثق إلا بتربيتي لها، التي دون شك ستشبه تربية أهلي لي. وأضافت: “لقد تربيت في جو عائلي منفتح طبيعي بعيد عن السطحية واللامبالاة، أطرح مشكلاتي أمامهم بعفوية دون خوف، ولا أسرار بيننا وهذا ما سأعلمه لابنتي”.
أنا بطبعي أقلق بسرعة “موسوسة”
إلى حد ما!!
وعما إذا اكتشفت وجها آخر في نانسي الأم قالت: “أنا بطبعي أقلق بسرعة “موسوسة” إلى حد ما، إذا سمعت صفارة سيارة إسعاف أتصل بأهلي فردا فردا للاطمئنان عليهم، فكيف إذا تعلق الأمر بابنتي، فاليوم إذا “تشردقت” وهي تشرب الحليب أخاف وأتصل بوالدتي، ولكني أعتقد أن الخوف سيزول مع الوقت ومع الخبرة”.
وأكدت أن كل هذه الأحاسيس التي تعيشها اليوم تدفعها أكثر فأكثر للاهتمام بها، فالفرح والحب والاستقرار أعطوها طاقة أكبر للعطاء، وما ينبع من الداخل هو الأساس، ولذلك عندما تستقر في منزلك تعطي من فنك ولبلدك ومن ثم للعالم. وتضيف “أشعر بحماس كبير للعودة إلى نشاطي الفني وهو ما أحضر له حاليا”.
وعن موجة ارتباط عدد من الفنانات، وكذلك انتظار هذا الحدث السعيد، وصفتها بالطبيعية، فالفنان إنسان كغيره “لديه الأحاسيس والأفكار والطموحات الاجتماعية والعائلية، التي تصيب كل الناس، فلماذا نبقيها في السر ونخجل من إعلانها، الشائعات لا تقدم ولا تؤخر، ولذلك علينا في منطقتنا تجاوز هذه التعقيدات السطحية والعمل على بناء العائلة اللبنانية الأصيلة”.
ووصفت نانسي نفسها بربة المنزل، التي تحب القيام بأعمال المطبخ، فهي منذ كانت في منزل والديها تساعد والدتها، وتحب صنع القهوة لوالدها، ولديها موسوعة كبيرة من كتب الطبخ، التي تحب الاطلاع عليها من وقت إلى آخر، وصنع بعض الأطباق المنوعة منها، ثم تنتهي إلى القول: “على كل، يجب أن تسألوا فادي عن رأيه في الموضوع، فأنا شهادتي لنفسي مجروحة”. وأكدت أن هناك مشاركة فعلية بينها وبين زوجها في المنزل، وخصوصا في تعاونهما بتربية ميلا، في أيامها الأولى، فهو يستفيق معها ليلا، ويعاونها في الاهتمام بها، خصوصا إذا كانت نانسي في حالة إرهاق.
وعن مشروعاتها تقول نانسي: “بدأت أحضر لشريطي الغنائي الجديد، وأنوي تصوير ثلاث أغنيات من عملي الأخير وهي “ماشي” من كلمات فارس اسكندر، وألحان سليم سلامة، وإخراج ليلى كنعان، وبعدها سأصور “خفف علي شوي” الخليجية، و”زمان كان عندي قلب” من ألحان سمير صفير